صور


مدونة
مدونة  كاتب في صمت
كريم لابان
كريم لابان
كاتب في صمت
السبت، 21 نوفمبر 2015

ما هي البرمجه اللغويه العصبيه

يكرر المفكرون  والمصلحون الاجتماعيون  ورجال التربية أنه يجب على الانسان أن يكون مثابرا ومجتهدا وصبورا  ..
ناجحا في عمله.. و منظما لوقته....... الى أخر القائمة الطويلة
 من نصائح تحقيق الذات في الحياة  .
 ولكن كيف يمكن للانسان أن يفعل كل ذلك .
 هنا يأتي دور البرمجة اللغوية العصبية  .

 ما هي البرمجة اللغوية العصبية ؟
 البرمجة اللغوية العصبية هو المصطلح في اللغة العربية المقابل للمصطلح  الإنكليزيي : Neuro Linguistic Programming أو NLP .
والترجمة الحرفية لهذه العبارة هي ( برمجة الأعصاب لغوياَ )
أو البرمجة اللغوية للجهاز العصبي .
كلمة Neuro تعني عصبي أي متعلق بالجهاز العصبي ،
و Linguistic تعني لغوي أو متعلق باللغة ،
 وProgramming تعني برمجة .
 أما الجهاز العصبي هو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأدائه وفعالياته ، كالسلوك ، والتفكير ، والشعور . واللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين . أما البرمجة فهي
 طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الإنسان ،
أي إعادة برمجة دماغ الإنسان باعتماد الايحاءات  و التاكيدات اللغوية الايجابية  الجديدة لتغيير الاعتقادات و القناعات السلبية السابقة .
  كيف تتم البرمجة اللغوية العصبية ؟
 عندما نشتري جهاز الكومبيوتر يكون كأي جهاز كومبيوتر جديد ،
يحتوي على الأجزاء المعروف إضافة إلى نظام التشغيل .
 ولكن بعد أن نستعمله لفترة من الزمن (سنه أو سنتين مثلا) ستكون في الجهاز برامج ومعلومات وأرقام ونصوص ورسوم وغير ذلك ، تختلف عما في الجهاز آخر .
 كذلك الإنسان يولد صفحة بيضاء  
فالإنسان يكتسب من أبويه( وأسرته ، ومدرسته ، ومجتمعه )
معتقداته ، وقيمه ، ومعاييره ، وسلوكه ، وطريقة تفكيره .
 كل ذلك عن طريق حواسه ،
و عن طريق اللغة التي يسمعها منذ صغره ، ويقرأها عندما يتعلم القراءة . تذهب جميع هذه المعلومات إلى دماغه وجهازه العصبي ،
فيكون صورة عن فسه و عن العالم من خلال ذلك .
ولا يكون لديه الا ذلك العالم الذي تشكل في ذهنه ,
 بغض النظر عن حقيقة العالم الخارجي .
 ومن ناحية أخرى فانه اذا تغير ما في ذهنه , فان العالم بالنسبة له سيتغير ,
بغض النظر عما يحصل في العالم الخارجي .
 وبالتالي فان الانسان اذا اعتقد أن بإمكانه أن يقوم بعمل ما ,
أو اعتقد بأنه لا يمكنه إن يقوم به ,
 فان ما يعتقده صحيح في الحالتين . مادا يعني ذلك ؟
إن ذلك يعني أن الإنسان يستطيع تغيير واقعه  او العالم عن طريق تغير ما في ذهنه !!
ولكن كيف يمكنه تغير ما في ذهنه ؟
 هذا ما تجيب عنه البرمجة اللغوية العصبية .
وربما وضح السبب في تسميتها بهذا الاسم ،
لأن البرمجة تتضمن
 عملية البناء ، و التصميم ، والتطوير ، ولإنشاء ، والصيانة .
 فالبرمجة اللغوية العصبية تتناول
تصميم السلوك ، والتفكير ، والشعور .
 وكذلك تصميم الأهداف ، للفرد أو الأسرة أو المؤسسة ،
 وتصميم الطريق الموصل إلى هذه الأهداف .
 مجالات تطبيق البرمجة اللغوية العصبية ؟
 تتناول البرمجة اللغوية العصبية
عددا من الموضوعات يمكن تلخيصها فيما يلي :
 محتوى الإدراك لدى الإنسان وحدود المدركات :
المكان ، الزمان ، والأشياء ، والواقع ( كما نفهمه ) .
 الغايات والأهداف المستقرة في أعماق النفس .
التواصل والتفاهم مع الآخرين .
 انسجام الإنسان مع نفسه ومع الآخرين .
كيف يمكن إدراك معنى ( الزمن ) .
 الحالة الذهنية :
 كيف نرصدها ونتعرف عليها ، وكيف نغيرها .
 دور الحواس في تشكيل الحالة الذهنية .
أنماط التفكير ودورها في عمليات التذكير، والإبداع .
علاقة اللغة بالتفكير :
 كيف نستخدم حواسنا في عملية التفكير ،
 كيف نتعرف طريقة تفكير الآخرين .
علاقة الوظائف الفسيولوجية بالتفكير .
كيف يتم تحقيق الألفة بين شخصين .
 ودور الألفة في التأثير في الآخرين .
كيف نفهم ( إيمان ) الإنسان وقيمه وانتماءه .
 ارتباط ذلك بقدرات الإنسان وسلوكه .
 وكيفية تغيير المعتقدات السلبية التي تقيد الإنسان وتحد من نشاطه . دور اللغة في تحديد أو تقييد خبرات الإنسان ،
 وكيف يمكن تجاوز تلك الحدود ، وتوسيع دائرة الخبرات .
 كيف يمكن استخدام اللغة
في الوصول إلى العقل الباطن ( أو اللاشعور ) .
وكيف يمكن تغيير المعاني والمفاهيم .
علاج الحالات الفردية ، كالخوف ، والوهم ، والصراع الداخلي .
التحكم بالعادات وتغييرها .
 تنمية المهارات ، وشحذ القابليات ، ورفع الأداء الإنساني .
سيجد الممارس لهذا العلم ان للنجاح أركانا ثلاثة هي :
تحديد الهدف ( الحصيلة ) قوة الملاحظة والانتباه ( جمع المعلومات ) الاستعداد للتغيير ( المرونة )
ولكل واحد من هذه الأركان شرح وتفصيل ، وطرق وأساليب ،
 فإذا أخذت بهذه الأركان الثلاثة وأتقنت وسائلها وأساليبها ،
فيمكنك تحقيق أمرين اثنين :
التغيير والتأثير .
تغيير أفكارك وسلوكك ، أو أفكار الآخرين وسلوكهم ، .
 تحقيق الانسجام الداخلي ، تحقيق الألفة ،
 تفيير السلوك والعادات ،
العلاج لحالات الخوف والوهم تخفيف الألم تنمية المهارات التعليم والتدرب ، رفع الأداء الرياضي والفني حل المشاكل الشخصية والعائلية .
أما التأثير في الآخرين ،
 ففي مجالات عديدة أهمها :
اللقاءات والاجتماعات ، التفاوض ، البيع والتجارة والاعمال ، الدعاية والإعلام ، التربية والتعليم ، الصحية ، الدعوة والارشاد .
 إن البرمجة اللغوية العصبية علم يستند على التجربة والاختيار ،
ويقود إلى نتائج محسوسة ملموسة.
البرمجة اللغوية العصبية تنظر الى قضية النجاح والتفوق على انها عملية يمكن صناعتها ، وليست وليدة الحظ أو الصدفة .
 ذلك أن احدى قواعد البرمجة اللغوية العصبية تقول :
 أنه ليس هناك حظ بل هو نتيجة ,
وليست هناك صدفة بل هناك أسباب ومسببات .
 ومن ناحية أخرى امتدت تطبيقات الهندسة النفسية NLP إلى كل شأن مما يتعلق بالنشاط الإنساني
 كالتربية والتعليم ، والصحة النفسية والجسدية والرياضة والألعاب ، والتجارة والأعمال ، والدعاية والإعلان ، والمهارات والتدريب . الفنون والتمثيل والجوانب الشخصية والأسرية والعاطفية وغيرها.
 ففي مجال التربية والتعليم تقدم البرمجة اللغوية العصبية جملة من الطرق والأساليب لزيادة سرعة التعليم والتذكير ،
 وإتقان تهجي الكلمات للأطفال ، وتشويق الطلاب للدراسة والمذاكرة ، ورفع مستوى الأداء للمدرسين ، وزيادة فعالية وسائل الإيضاح ، وتنمية القدرة على الابتكار ، وشحذ القدرة على التفكير ، وتحسين السلوك ، وترك العادات الضارة ، وكسب العادات الحميدة .
وفي مجال الصحة النفسية والجسدية تستخدم
طرق البرمجة اللغوية العصبية ووسائلها لعلاج حالات 
الكآبة ، والتوتر النفسي ، وإزالة الخوف والوهم ( فوبيا) ، وتخفيف الألم ، والتحكم في تناول الطعام ، وزيادة الثقة بالنفس ، وحل المشكلات الشخصية ، والعائلية ، والعاطفية،وغير ذلك.
 وفي مجال التجارة والأعمال ،
أخذت الشركات العالمية الكبيرة مثل آى بي إم IBM وتشسيس مانهاتن Chase Manhattan Bank ، وموتورولا Motorola وباسفيك بيل Pacific Bell وغيرها ، تعتمد طرق التدريب التي توفرها الهندسة النفسية ، وخاصة فيما يتعلق بالمهارات اللطيفة Soft Skills وهي مهارات الأداء الإنساني في التعامل مع الاخرين وتحديد الأهداف ، وإدارة الاجتماعات ، والتفاوض ، وإدارة الوقت ، والتخطيط الإستراتيجي ، والإبداع ، وتحفيز الموظفين ، وغيرها من النشاطات التي تتعلق بإدارة الأعمال والمؤسسات .
وقد قامت شركة موتورولا بدراسة وجدت فيها أن كل دولار يستثمر في التدريب في المهارات اللطيفة يعود على المؤسسة بمقدار 30 دولار .
وتقول الدكتورة جيني لابورد ، إحدى خبيرات التدريب على المهارات اللطيفة ، بأن المردود على المؤسسات هو أكثر من 30 دولارا لقاء كل دولار ينفق على التدريب في هذا المجال .
البرمجة اللغوية العصبية تمدنا بأدوات ومهارات
نستطيع بها التعرف على شخصية الإنسان ، وطريقة تفكيره ، وسلوكه ، وأدائه ، وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه ، وأدائه . وكذلك تمدنا البرمجة اللغوية العصبية بأدوات وطرائق يمكن بها أحداث التغيير المطلوب في سلوك الإنسان ، وتفكيره ، وشعوره ، وقدرته على تحقيق أهدافه .
كيفية تطبيق البرمجة اللغوية العصبية ؟
يتم تطبيق البرمجة اللغوية العصبية على جملة من المبادئ أو الافتراضات Presuppositions أهمها :
مبدأ (الخارطة ليست هي الواقع The Map Is Not The Territory ):.
 وقد وضع هذا المبدأ العالم البولندي الفريد كورزيبسكي .
 ويعني به أن الانسان يستطيع تغيير واقعه من خلال تغير افكاره و تصوره لنفسه  و ان صورة العالم في ذهن الإنسان هي ليست العالم الحقيقي . فخارطة العالم في أذهاننا تتشكل من المعلومات التي تصل إلى أذهاننا عن طريق الحواس ، واللغة التي نسمعها ونقرأها ، والقيم والمعتقدات التي تستقر في نفوسنا . ويكون في هذه المعلومات ، في أحيان كثيرة خطا وصواب ، وحق وباطل ، ومعتقدات تكبلنا ، وتعطل طاقاتنا ، وتحبس قدراتنا . ولكن هذه الخارطة هي التي تحدد سلوكنا ، وتفكيرنا ، ومشاعرنا ، وإنجازاتنا . كما أن هذه الخارطة تختلف من إنسان لآخر ، ولكنها لا تمثل العالم أي أن كل إنسان لا يدركه إلا إذا حصل تغير في الخارطة التي في ذهنه . ولكن إذا حصل تغير في الخارطة ( في ذهن الإنسان ) ، أيا كان هذا يغير ، فإن العلم يكون قد تغير . واستنادا إلى هذا المبدأ فإن بوسع الإنسان أن يغير العالم و واقعه عن طريق تغيير الخارطة ، أي تغيير مافي ذهنه من افكار و اعتقادات و قناعات كد تكون زائفة في الغالب ولا تطابق الحقيقة في الواقع .

تحميل

click to begin

1.2MB .zip

اعلان 1
اعلان 2
عربي باي