يعد النجاح بعد الفشل،
من التجارب المثيرة للاهتمام، فمن لا تضنيه الليالي ويذوق من شرها، لا يشعر بطعم النجاح، ولا يدرك قيمة ما حققه، فنحن نكتسب الخبرة من تجاربنا وتجارب الآخرين، لنكون من الناجحين، والإنسان المؤمن بقدراته، لا يمكنه أبداً الحياد عن نهج النجاح، لمجرد إخفاقه في تجربة ما، ويجعلها آخر عهده بالنجاح، بل تكون ضمن ما يستفيد به من تجارب .
يقول فلاح قسوم ( معلم ) إن التجارب هي التي تصنع المرء، والمرور بها كثيراً يفيد الإنسان، ويعطيه مناعة قوية وخبرة عالية لمواجهة الصعاب والتغلب عليها، وتجارب الفشل التي يمر بها المرء في الحياة الاجتماعية والزوجية أو على المستوى الوظيفي، لا يمكنها وقف عجلة الحياة اليومية، فالمهارة أن تستطيع تحويل المحنة التي تمر بها إلى منعة ومنحة من الله تعالى . ويضيف قسوم : "أحد الأصدقاء لي رسب لعامين دراسيين كاملين في إحدى المراحل التعليمية، ولم يرجع رسوبه هذا إلى انخفاض مستواه العلمي، بل لظروف اجتماعية وأسرية مر بها، لكنه استطاع تحويل الفشل إلى نجاح والآن صار ضابطاً ناجحاً في عمله، ومن خلال الوقوف على التجربة التي مر بها، استطاع أن يحيل الإخفاق إلى نجاح باهر" .
ويؤكد قسوم أن هناك الكثير من التجارب التي تحولت من فاشلة إلى ناجحة، وأن المرء يمكنه ذلك من خلال تنمية الذات، والكثير من البرامج العلمية والدورات التدريبية، الآن، يمكن للمرء من خلالها اكتساب الكثير من الخبرات الذاتية التي يصبح بها شخصاً ناجحاً واثقاً بقدراته .
يقول محمد سعد (موظف): "على الإنسان، إذا أخطأ أو مر بتجربة ما، امتحان مثلاً، وأخفق فيه، ألا يعد هذا فشلاً، بل مجرد محاولة للنجاح، ومن الخطأ أن تفسد عمله المقبل، لأنه بلا شك سيتجنبها، ويستفيد منها أيما استفادة، ولا يستسلم لليأس ويتحكم فيه الشعور بالفشل وتعطله الهموم عن إكمال المسير ومواكبة الحاضر بذهن صاف من غير أرق ولا تعب .
ويضيف سعد إن الفشل بمثابة أول طريق للوصول إلى النجاح، فمن دونه لا يمكننا تحديد مسيرنا ونقيم أعمالنا، ونتمسك بالنجاح، ولا نعد التجارب الفاشلة التي نمر بها آخر المطاف ونهاية العالم، بل نكمل الطريق غير آبهين بما مر من تجارب" .
ويرى سعد أن الحياة لا تتوقف عند محطة معينة، بل تسير باستمرار، والناجح فقط من يسايرها، رغم ما يمر به من تجارب، سواء فشل أو نجاح، لكن عليه أن يستفيد من تجاربه التي يمر بها . ويضيف سعد أن الخطأ بداية حقيقية لتسطير مجلدات عدة من الصواب، وأن الوقوع في الخطأ، ليس معناه الفشل، بل يعني الإنسانية المطلقة والفطرة التي نمر بها تستلزم ذلك، لا شك .
ويؤكد سعد أن الخطأ الأول الذي يرتكبه الإنسان، يكون دليل شجاعته وإقدامه، والثاني يكون دليل صموده وصبره واستمرار محاولاته، والخطأ الثالث يكون دليل صدقه في الطلب الذي يسعى إليه .
أما محمد زكريا، فيرى أن الكثير من العلماء والمخترعين والمبتكرين، تعرضوا لكثير من التجارب الفاشلة، وما كان نجاحهم إلا من خلال المرور بهذه التجارب والاستفادة منها، على الوجه الصحيح، ويضرب زكريا مثالاً بأديسون الذي تزيد اختراعاته على المئة وخمسين اختراعاً، كان يرى أن كل تجربة فاشلة يقوم بها، هي طريقة للوصول إلى النتائج الصحيحة وهي خطوة في طريقه للنجاح .
ويرى زكريا أن المرء، يمكنه أن يحول تجاربه الفاشلة إلى نجاح باهر بالصبر والتفاؤل والمثابرة والإصرار على أن يكون ناجحاً، بجانب الثقة بالنفس التي تمنحه طاقة إيجابية تدفعه إلى النجاح .
تقول زهرة رجب: "ربما تعترض المرء عراقيل، ومشقات في تحصيل ما يخطط لمستقبله، ولابد من التفاؤل، ولاسيما حينما لا يوفق النجاح ما تقوم به؛ فكل نجاح بمراد الله وتوفيقه، وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب" . وتضيف رجب: "إن نجحت فاعلم أنه نتيجة حتمية لما بذلته، أما إن لم تصب الهدف، فمعناه أن موعد الظفر بالنتائج لم يحن، ولزاماً عليك مراجعة ما يتعلق بهذا النجاح من أسباب، وما قمت به لم يكن يوافق ما تطمح إليه، فربما تحتاج إلى جهد أكبر، أو أن العراقيل تتطلب قراءة لأسبابها، والاستعداد بالمؤهلات الملائمة لتخطيها" . وتضيف رجب: "هناك عوامل خارجة عن الإرادة، تفسد مساعي النجاح وتعطلها، وتجعلك تدخل في صراع ومعاناة، ويمكنك تغييرها لتصبح الحياة أفضل" .
يقول أحمد راشد إن ظاهرة الفشل ظاهرة مألوفة ومعروفة عند الذين سعوا للتغيير نحو الأفضل، لكنهم لم يصلوا إلى مرادهم، فهذا ليس معناه خذلاناً حقيقيّاً، بل فرصة لبناء القوى وإعادة المحاولة مرة أخرى، إذ معظم الأعمال الناجحة، كانت بعد تجارب فاشلة، ولنا في سير العلماء والمخترعين أمثلة، بل أدلة على ذلك .
ويضيف راشد إن مر الإنسان بتجربة زواج فاشلة على سبيل المثال، فإن كانت عقبة في نظره وأصر على ألا يخوض التجربة مرة أخرى، فهذا هو الفشل بعينه، فقد يكون ذلك بداية حقيقية لحياة زوجية سعيدة يتغلب فيها على مشكلاته، من خلال ما اكتسب من خبرات .
ويرى راشد أن تخطي تجارب الفشل في التجارة على سبيل المثال أو الزواج أو العمل من شأنه أن يصنع إنساناً قادراً على التصدي والمواجهة طول حياته ولا يعطله شيء عن النجاح، والتقدم الدائم في العمل .
سلطان محمد يرى أن الثقة بالنفس والتحلي بالإرادة والعزيمة من شأنها أن تخرجنا مما نمر به من أزمات متوالية، وبها نستطيع تخطيها وتحقيق النجاح .
ويرى أن الإخفاق في تجربة زواج أو تجارة أو تعليم لا يعني الفشل التام ، بل تغير الظروف وتبدلها يبدل الحال، ويضيف: "مررت بمرحلة بعد التحاقي بجامعة الشارقة لشهرين لأنني لا أستطيع أن أكمل، واقتصرت على الدوام اليوم لأنني كنت موظفاً، وبعد فترة وجدت أن الحاجة ملحة إلى الدراسة فالتحقت بجامعة الجزيرة وحصلت على درجة البكالوريوس، وأنا الآن في مرحلة الماجستير بكلية الأفق" .
ويضيف محمد: "لو توقفت عند ذلك، كان من الممكن أن تتحكم بي تجارب الفشل والشعور بالهزيمة النفسية، لكن الأخذ بمشورة الوالدين والمخلصين من الأصدقاء وأصحاب التجارب والخبرات، يسر لي النجاح، لأن النجاح في مجمله أسلوب حياة كامل لابد من اتباعه على النهج الصحيح" .
من التجارب المثيرة للاهتمام، فمن لا تضنيه الليالي ويذوق من شرها، لا يشعر بطعم النجاح، ولا يدرك قيمة ما حققه، فنحن نكتسب الخبرة من تجاربنا وتجارب الآخرين، لنكون من الناجحين، والإنسان المؤمن بقدراته، لا يمكنه أبداً الحياد عن نهج النجاح، لمجرد إخفاقه في تجربة ما، ويجعلها آخر عهده بالنجاح، بل تكون ضمن ما يستفيد به من تجارب .
يقول فلاح قسوم ( معلم ) إن التجارب هي التي تصنع المرء، والمرور بها كثيراً يفيد الإنسان، ويعطيه مناعة قوية وخبرة عالية لمواجهة الصعاب والتغلب عليها، وتجارب الفشل التي يمر بها المرء في الحياة الاجتماعية والزوجية أو على المستوى الوظيفي، لا يمكنها وقف عجلة الحياة اليومية، فالمهارة أن تستطيع تحويل المحنة التي تمر بها إلى منعة ومنحة من الله تعالى . ويضيف قسوم : "أحد الأصدقاء لي رسب لعامين دراسيين كاملين في إحدى المراحل التعليمية، ولم يرجع رسوبه هذا إلى انخفاض مستواه العلمي، بل لظروف اجتماعية وأسرية مر بها، لكنه استطاع تحويل الفشل إلى نجاح والآن صار ضابطاً ناجحاً في عمله، ومن خلال الوقوف على التجربة التي مر بها، استطاع أن يحيل الإخفاق إلى نجاح باهر" .
يقول محمد سعد (موظف): "على الإنسان، إذا أخطأ أو مر بتجربة ما، امتحان مثلاً، وأخفق فيه، ألا يعد هذا فشلاً، بل مجرد محاولة للنجاح، ومن الخطأ أن تفسد عمله المقبل، لأنه بلا شك سيتجنبها، ويستفيد منها أيما استفادة، ولا يستسلم لليأس ويتحكم فيه الشعور بالفشل وتعطله الهموم عن إكمال المسير ومواكبة الحاضر بذهن صاف من غير أرق ولا تعب .
ويضيف سعد إن الفشل بمثابة أول طريق للوصول إلى النجاح، فمن دونه لا يمكننا تحديد مسيرنا ونقيم أعمالنا، ونتمسك بالنجاح، ولا نعد التجارب الفاشلة التي نمر بها آخر المطاف ونهاية العالم، بل نكمل الطريق غير آبهين بما مر من تجارب" .
ويرى سعد أن الحياة لا تتوقف عند محطة معينة، بل تسير باستمرار، والناجح فقط من يسايرها، رغم ما يمر به من تجارب، سواء فشل أو نجاح، لكن عليه أن يستفيد من تجاربه التي يمر بها . ويضيف سعد أن الخطأ بداية حقيقية لتسطير مجلدات عدة من الصواب، وأن الوقوع في الخطأ، ليس معناه الفشل، بل يعني الإنسانية المطلقة والفطرة التي نمر بها تستلزم ذلك، لا شك .
ويؤكد سعد أن الخطأ الأول الذي يرتكبه الإنسان، يكون دليل شجاعته وإقدامه، والثاني يكون دليل صموده وصبره واستمرار محاولاته، والخطأ الثالث يكون دليل صدقه في الطلب الذي يسعى إليه .
أما محمد زكريا، فيرى أن الكثير من العلماء والمخترعين والمبتكرين، تعرضوا لكثير من التجارب الفاشلة، وما كان نجاحهم إلا من خلال المرور بهذه التجارب والاستفادة منها، على الوجه الصحيح، ويضرب زكريا مثالاً بأديسون الذي تزيد اختراعاته على المئة وخمسين اختراعاً، كان يرى أن كل تجربة فاشلة يقوم بها، هي طريقة للوصول إلى النتائج الصحيحة وهي خطوة في طريقه للنجاح .
ويرى زكريا أن المرء، يمكنه أن يحول تجاربه الفاشلة إلى نجاح باهر بالصبر والتفاؤل والمثابرة والإصرار على أن يكون ناجحاً، بجانب الثقة بالنفس التي تمنحه طاقة إيجابية تدفعه إلى النجاح .
تقول زهرة رجب: "ربما تعترض المرء عراقيل، ومشقات في تحصيل ما يخطط لمستقبله، ولابد من التفاؤل، ولاسيما حينما لا يوفق النجاح ما تقوم به؛ فكل نجاح بمراد الله وتوفيقه، وما علينا إلا أن نأخذ بالأسباب" . وتضيف رجب: "إن نجحت فاعلم أنه نتيجة حتمية لما بذلته، أما إن لم تصب الهدف، فمعناه أن موعد الظفر بالنتائج لم يحن، ولزاماً عليك مراجعة ما يتعلق بهذا النجاح من أسباب، وما قمت به لم يكن يوافق ما تطمح إليه، فربما تحتاج إلى جهد أكبر، أو أن العراقيل تتطلب قراءة لأسبابها، والاستعداد بالمؤهلات الملائمة لتخطيها" . وتضيف رجب: "هناك عوامل خارجة عن الإرادة، تفسد مساعي النجاح وتعطلها، وتجعلك تدخل في صراع ومعاناة، ويمكنك تغييرها لتصبح الحياة أفضل" .
يقول أحمد راشد إن ظاهرة الفشل ظاهرة مألوفة ومعروفة عند الذين سعوا للتغيير نحو الأفضل، لكنهم لم يصلوا إلى مرادهم، فهذا ليس معناه خذلاناً حقيقيّاً، بل فرصة لبناء القوى وإعادة المحاولة مرة أخرى، إذ معظم الأعمال الناجحة، كانت بعد تجارب فاشلة، ولنا في سير العلماء والمخترعين أمثلة، بل أدلة على ذلك .
ويضيف راشد إن مر الإنسان بتجربة زواج فاشلة على سبيل المثال، فإن كانت عقبة في نظره وأصر على ألا يخوض التجربة مرة أخرى، فهذا هو الفشل بعينه، فقد يكون ذلك بداية حقيقية لحياة زوجية سعيدة يتغلب فيها على مشكلاته، من خلال ما اكتسب من خبرات .
ويرى راشد أن تخطي تجارب الفشل في التجارة على سبيل المثال أو الزواج أو العمل من شأنه أن يصنع إنساناً قادراً على التصدي والمواجهة طول حياته ولا يعطله شيء عن النجاح، والتقدم الدائم في العمل .
سلطان محمد يرى أن الثقة بالنفس والتحلي بالإرادة والعزيمة من شأنها أن تخرجنا مما نمر به من أزمات متوالية، وبها نستطيع تخطيها وتحقيق النجاح .
ويرى أن الإخفاق في تجربة زواج أو تجارة أو تعليم لا يعني الفشل التام ، بل تغير الظروف وتبدلها يبدل الحال، ويضيف: "مررت بمرحلة بعد التحاقي بجامعة الشارقة لشهرين لأنني لا أستطيع أن أكمل، واقتصرت على الدوام اليوم لأنني كنت موظفاً، وبعد فترة وجدت أن الحاجة ملحة إلى الدراسة فالتحقت بجامعة الجزيرة وحصلت على درجة البكالوريوس، وأنا الآن في مرحلة الماجستير بكلية الأفق" .
ويضيف محمد: "لو توقفت عند ذلك، كان من الممكن أن تتحكم بي تجارب الفشل والشعور بالهزيمة النفسية، لكن الأخذ بمشورة الوالدين والمخلصين من الأصدقاء وأصحاب التجارب والخبرات، يسر لي النجاح، لأن النجاح في مجمله أسلوب حياة كامل لابد من اتباعه على النهج الصحيح" .
الإخفاق ليس نهاية الطريق
د . عبد الله سليمان المغني أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الشارقة، يقول إن الإخفاق الذي يجده الإنسان في مشروع تجاري أو صناعي يقوم به، ليس بنهاية الطريق، كما يعتقد البعض، والاستسلام يزيد من الهزيمة النفسية التي تلحق بالإنسان، وتقعده عن المواجهة، ويهزم من الداخل .ويضيف المغني، إنه يجب اعتبار الإخفاق نعمة وليس نقمة، لأنه هبة من الله تعالى، وليس شراً، كما يعتقد البعض، والتفاؤل لاشك أنه منحة من الله فالخطأ يعتبر خطوة في الطريق إلى النجاح .
كيف نصنع من الليمون الحامض شراباً حلواً؟ بهذه الطريقة نحيل الفشل إلى نجاح من خلال التفاؤل والفرح والإرادة القوية، كما يرى المغني، وعدم الاستسلام للهزيمة التي تنتهي بالفشل . ويقول المغني: "قصص حياة المشاهير والعلماء وكبار المخترعين والمبتكرين وكبار القادة والتجار والاقتصاديين، لا تخلو من التجارب الفاشلة، أو المخفقة، فالحياة من الصعب أن تكون على وتيرة واحدة، ولاسيما أن لكل حصان كبوة، والمشكلة لا تكمن بها، بقدر ما تكون في الإفادة منها، والنهوض قوياً للسير قدماً" .
ويرى المغني، إن المواجهة تستنفر الطاقات بداخلنا والتجارب أيضاً تعيد إنتاجها لنا مرة أخرى، لذا من يوظف قدراته الذهنية والعقلية للخروج من الأزمات والإيحاءات السلبية، أثناء تجربة ما غير ناجحة، بمقدوره تجاوز أي محنة وما يعيقه من معوقات .
ويؤكد المغني أن لكل منا طاقاته المختلفة والقدرة على مواجهة التحديات متباينة من شخص لآخر، لكن التصالح مع النفس وإدراك قيمة الذات تحيل الفشل إلى نجاح .