خواطر خمسه وعشرون عاماً من العمر
o
خواطر.......
...خمسه وعشرون عاما....
كلما فزت بعام..
خسرت مهجتي عاما وأبقت صدأه...
لم أتمتع ببنية قوية،ولم يكن بصحبتي من يمنع الآخرين من مضايقتي..
ولكن ضربته لحد ما عدمته العافيه!
اشتكني أبيه للمدير، فوبخني، وحينما انصرَفَ ..
نظر إلي المديرّ ومرر يده فوق رأسي وضحك وقال:
"اللي يضربك متسيبوش!"
خمسه وعشرون عاما....
لا أدري هل عاشتني أم عشتها؟..
لم أكن طفلاً عا ديا، لم ألعب الكرة إلا لماما،
ولم أشجع الأهلي ولاالزمالك
لم أحلق شعري على طراز حسن كابوريا،
ولم أحب بنت الجيران ....
! )حسنا ربماا لأنه لم توجد ابنة الجيران قط(..
وعلى النقيض فلم أكن ذلك الولد المؤدب الصغير دائما..
ولكن حملت في نفسي تناقضات الحياة والمجتمع والذات.....
أكتب الآن وأنا أبلغ من العمر خمسه وعشرون عاما
ويجوب في خاطري آمال وأحلام كنت أنتظر تحقيقها فأتذكر ما مر عليا في مراحل حياتي .... ففي بدايه مراحلة الطفوله أتذكربعضا مما كان يجوب بداخلي من أفكار ولما كان لدي من أحساس بالحماس والقوه والقدره لتحقيق ما كنت أتمناه وأريد تحقيقه ....
فلم أتخلي ابدا عن الوصول الي ماكنت أريده في حياتي ورغم هذا كان هذا
الأمرلا يرضي يقيني ولا يشفي طموحاتي وآمالي ولكن الآن لا أعرف ماوراء هذا السبب
وربما علي حد فهمي ومعرفتي لما كنت اريده واكثر....
من تكسير لبعض طموحاتي وآمالي واحلامي قد يكون هذا هو الدافع الحقيقي لعدم أرضائي لما حققته وما لم استطيع تحقيقه...
لأسباب وظروف أقوي مني وخارجه عني ارداتي.....
فليس كل ما يحلم ويطمح به واليه الأنسان يوصل اليه في هذه الحياه.......
ولكن أعلم أن الدنيا اذا أعطت شئ اخدت المقابل اضعاف .....
أعود مره أخره الي ذكريات الطفوله التي مازلت عالقه بذاكرتي ورغم مرور مايقرب من نصف العمر اذا كان لي أجلي بقيه بعد...
أكتب بعض من ذكريات طفولتي التي كانت لا أثر لها علي مر تاريخ حياتي فقد كانت أخف من ريش النعام فيمايتعلق بما حولي فلم أكن ذلك الطفل الذي يتشبث ويصصم رأيه علي اقتناء لعبه ما
او الذهاب في رحله مع من هم في سنه
بل كنت طوعا أختار ماهو مناسب لي
وما احتاج اليه دون العناد والألحاح الغير مبرر في بعض الاحيان من قبل بعض الأطفال
الذين كانوا ومازلت أتذكر ما كانوا يفعلونه في طفولتهم في هذا الأمر....
أتذكر في مرحلة طفولتي في المرحله الابتدائيه
طابور الصباح
والأذاعه المدرسيه
وتحيه العلم وبعض أناشيد الصباح .....
وكم كانت أيام جميله وبرئيه
بدون شيل حمل أو هم.......
فكنت أقضي وقتي بالمكتبة معظم أعوام الدراسة..
منذ السنوات القليلة الأولى في المدرسة الابتدائية وقصص الأنبياءللأطفال حتى
قصه العم سعفان
قصه شاكر
وقصه سمعان الكسلان
وقصه اسعد ومنصور
وقصه مغامرات في اعماق البحار
بالصف الخامس
وحتي
Oliver Twist و Macbe
في المرحلة الثانوية..
أجدت التفوق، كنت واحدً ا من الأوائل دائما...
فكان أبي يسألني في حيرة:
" أنا نفسي أعرف أنت بتذاكر أمتى!!
لذلك لم يصرخ فيّ أبي ولا أمي:
سيب اللي بتعمله ده وقوم ذاكر.. قط....
"اللي يسألك انت جبت كام متقلوش، قله نجحت وخلاص!"
أمي في محاولة لإبعاد الحسد عن ابنها الصغيرَ.
درست في الصف الثاني الثانوي...
المحاسبه الحكوميه
والكتابه علي الاله الكاتبه الافرنجي
ومواد الاداره والخدمات تخصص شئون قانونيه
على عكس معظم زملائي الذين آثروا السلامة
واتبعوا سياسة القطيع.....
ودرسوا أعمال المخازن والمشريات
نظرا لأنه أسهل وأسرع طريقه للنجاح...
وسرت أنا في قطيعٍ اجتماعي أكبر بنرجسية منقطعة النظير حيث برمجتني ثقافة المجتمع السائدة على قاعدة
"الشاطر يبقى متخصص شئون قانونيه" ..
وأصبحت صاحب أطول قرنين..
حين وقعت في هذا الفخ وأنا أعتقد أني
"جبت الديب من ديله!"
فحياتنا هي مجموعة من القرارات التي يشكلها الآخرون ويرسمونها لنا، قدنعتقد أننا من اتخذها ولكن هيأونا لذلك تماما .. وخدعونا لنصدرتلك القرارات في نرجسية بالغة، وكأننا نريدها حقا !..
تعديل جنسبرغ على القوانين الثلاثة للديناميكا الحرارية: *لايمكنك أن تفوز،
*لايمكنك أن تخسر،
*لايمكنك أن تنسحب!".....
ففي ذلك الوقت علاقتي بالدراسة أصبحت بلامبالغة علاقة زوجية فاترة للغاية.....
وكنتٍ أنتظر شهادة المؤهل...
دبلومه في الأداره والخدمات شعبة شئون قانونيه... ليكون على ظهرها ورقة الطلاق...... للأبد!
يسقط الجفنان عن خمسه وعشرون عاما
وأنام من نفسي لأهرب
لا أريد لجرحي العطن التئاما
لا أريد سوى انتقاما
من بدن أضحى حطاما
َأسترجع بعض كلمات من مقال لي..
"وهكذا نقع في الكرة، ولكن تلك المرة الأسباب واضحة.. أتسائل هل من الحكمة أن ينفق الإنسان...
… خمسا من سنين عمره الباليات..
بالإضافة إلى فاتورة الطبيب النفسي الذي سيحاول جاهدً ا فيما بعد فك العقد النفسية من اكتئاب، وعته، وإحباط مرورًا بالرغبة في الموت، والانعزال، والقلق،
والتحول إلى رأس حمار مع الاعتذار للحمير....
لينال بعدها صك الغفران...(شهاده المؤاهل).....
ليجد نفسه أمام سوق عمل لا علاقة له بالأحلام الوردية
التي سمعها مرا رًا وتكرا رًا من بعض المغرضين،ويكتشف أنها كانت أكبر خدعة في التاريخ، حتى أنها أفضل من خدعة حصان طروادة الذي اخترعه الإغريق!
أرتاد وهمي في الغروب
وأشعل الماضي الرتيب
أتمعن المرآة..
كي أستطلع الوجه الغريب
مازلت يا هذا صبيا
وكما يقولون..
The hardest part about moving forwardnot looking back!"
فإن الجزء الأصعب هو عدم النظر إلى الوراء، والتطلع للأمام..
كتبت في إهداء ديواني الثاني الذي لم يرَ النور بعدُ "
يدخل بعض الناس حياتك بنقاء طفل، وطيبة أ م ، وطهر قديسين،ويخرجوا بنفوسٍ مهترًئة، وقلوبٍ مظلمة..
ولك فقط أن تراقبهم، وتتمني لو تختفي تمامًا من حياتهم فقط لتعطيهم صباحً ا جديدً ا خاليا منك..
قد يعتقد البعض أني أحاول جاهدً ا أن أصنع من نفسي شخصًا كئيبًا من الطراز الرفيع……
وحقيقة الأمر أن ذلك يحدث دون أي مجهود!
لا أدري ربما هي العين التي كانت تحاول أمي حمايتي منها، وربما هي فساد ذات البين!
...فكل عامٍ وأنا لستُ أنا…
كاتب في صمت باحث وكاتب في التنمية الذاتيه وعلم النفس مدون مصري أعشق التكنولوجيا و التدوين لأفيد الناس بما أعرف حتى لو كان ما أعرفه قليل
كريم لابان