وجع السنين

يهل ليلاً ويمضي ليلاً وقلبي بهم حزن يبكيه فما سلوة ولا سالوة من كان لقلبي بلسماً يداويه اراعيه بليلاً وإن لاح صبحاً همي على الله أشكيه فما قلت قولاً الا ومخافة الرقيب حرفي يبديه فكيف لا وهل ياخذ العمر الا من يعطيه لقد دعوت ربي بفيض من حنان قلبي يسقيه ورثيت حال مرتحلاً وحالي اليوم من يرثيه فكيف يكون حالي وجرح السنين قلبي يشجيه وكيف الخلاص وقلبي بذاك الكأس حزن الزمان يسقيه فويلاً لليلي من دمعة تزلزل صمتاً شديد البركان يغليه يفز من هولها الرضيع مفتزعاً ويبكي بكثر البكاء ما يكفيه وويلاً لحالي من حرفاً مكتوب طول السنين ما تمحيه وويلاً ثم ويلاً لمن تولول من الويلات بصوت سهماً ما يخطيه تراودني لوعة بين الحنايا وأهيم بحزنٍ طول الزمان ما يطويه فمن لقلباً يئن محترقاً إذا حّل ليلاً وهاجس الذكرى يلغيه مابين الحنايا والأحشاء أصابني السهم بجرح عيا الزمان يداويه أهيم هائماً وأسبح في بحراً من كان للقلب منبعاً يرويه وانوح بالصوت صائحاً فلا مجيباً إلا صدى وحشة حالي يظنيه وآردد بآهاتي عبرة يجود بها قلمي من فيض نبعاً حرفي يخفيه وناجيت حالي مرتجلاً كيف يعود من كان الموت يفنيه فقلت رحماك يارب فيمن قلبه من هول ذاك المصاب البلا يصليه وتجرعت بالصبر شاكراً وترجيت خالقي بالرجاء وقلبي يرجيه وحمدت ربي مبتسماً ونهيت حالي عن ذنباً يطغيه فما وجدت بحالي هماً إلا وذكر الرحمن قلبي يسليه فياليت وياليت من يقرأ بآجل ذكراً الدعاء يدعيه قلت ما قلت ويبقى قلبي ما حييت باباً للوفاء يجنيه 

تحميل

click to begin

1.2MB .zip